السبت، 30 مايو 2015

حادثة ضرب سفينة اغاثة الملهوفين

الحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد وبعد فان حادثة ضرب سفينة اغاثة الملهوفين حلقة من حلقات الاعتداء الاسرائيلي على البشرية بدون مراعاة للاخلاق ولا للعهود ولا للمرواءات التي اقرتها الاديان والمواثيق الدولية وبجب على العالم كل بحسب قدرته الوقوف امام استمرار هذا الظلم فقتل من هب لاشباع الجائعين وكسوة العارين من أبشع الجرائم الانسانية على مدى العصور وان سكوت العالم عن هذا الخزي وعدم مناصرتهم للحق وصمة عار على عصرنا الحاضر وصلى الله على محمد .
كتبة :
معالي الشيخ الدكتور / سعد بن ناصر الشثري

القيام بتمثيل دور الصحابة في التمثيليات والمسرحيات


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد:
فقد نمى إلى علمي رغبة بعض الإعلاميين تسجيل فيلم يتضمن تمثيل الصحابي الجليل الحسن بن علي رضي الله عنهما والصحابي الجليل الحسين بن علي رضي الله عنهما ونصحاً للأمة وبياناً للحكم الشرعي ، أحببت أن أوضح أن القيام بمثل هذا العمل من الأفعال المحرمة شرعاً لعدد من الأدلة منها .
أولا: أن من الأمور المتقررة شرعاً فضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا ), وقال تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم :( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ) الحديث, وقال : ( لاتسبوا أحداً من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً ماأدرك مد أحدهم ولانصيفه ),ومن ذلك: فضل الحسن والحسين كما نطقت به النصوص فقد قال النبي صلى الله عليه وسل : ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة عيسى ويحيى صححه ابن حبان .
وقال صلى الله عليه وسلم للحسن ( ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ) أخرجه البخاري,وقال عنه : ( اللهم إني أحبه فأحبه ) أخرجه البخاري
وهذا الفضل لما لديهم من أعمال صالحة لا يمكن أن يصل إلى حقيقتها من يقوم بعمل هذه الأفلام والمسرحيات مما سيكون انتقاصاً لمكانتهما وتنزيلاً لمقامهما, ويكون مخالفاً لما أثنى الله به عليهم.
ثانياً: أن الذين سيقومون بعمل الحسن والحسين ليسوا على مستواهما في الفضل والتقوى, وقد يقومون بأعمال وتمثيليات أخرى فيها أفعال غير لائقة, فقد تربط بعض الأذهان بين أفعال هؤلاء الممثلين وبين ما ينسب إلى هذين الإمامين الجليلين, ويكون سبباً لأن ينسب إليهما مالايرضى من الأقوال والأفعال.
ثالثاً: أن امتهان سيرة هؤلاء الأئمة من قبل الممثلين ونحوهم سيؤدي إلى زعزعة ثقة الأمة في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم, ومن ذلك سيرة الإمامين الجليلين الحسن والحسين مما يورث خفة هيبة مقامهم في قلوب المشاهدين ويفتح باب التشكيك على المسلمين في دينهم لأن مثل هذه التمثيليات تتضمن بعض من يتكلم بالسب والقدح في هؤلاء الأئمة ممن يعاديهم في زمانهم لا على وجه الحكاية له عنهم بل على وجه النطق به تبنيا له.
رابعاً: أن أغلب من يدخلون في هذا الباب إنما يقصدون الربح المادي بدون سعي لتحقيق الروايات التاريخية والتمييز بين صحيحها وضعيفها
خامساً: أن الممثلين يغلب عليهم طابع التصنع في الحركات والأقوال للفت الأنظار وعمل مايناسب لأحوال التصوير مما يخالف الواقع .
سادساً: أن الوقائع المنقولة عن هؤلاء الأفاضل رضي الله عنهم فيها جزئيات لم يتم نقلها من صفات ثيابهم أو مساكنهم أو نحو ذلك فعندما يتم تمثيلهم يحتاج المخرج لإخراج ذلك في التمثيل من خياله مما لايكون مماثلاً لواقع الحال فيكون كذباً عليهم ، لما يفهم عنهم من أنهم أقروا ذلك .
سابعاً: أن هذه التمثيليات لا تنقل إلا جزءاً من المنقول عن حياة هؤلاء الأماجد مما يرغبه القائمون عليها ، ويغفلون كثيراً من سيرهم وأعمالهم ، مما يجعل بعض المشاهدين يظن أنهم لم يفعلوا تلك الوقائع التي أغفلها الممثلون .
 وبناء على ما سبق فإن القيام بوضع تمثيليات أو أفلام تمثل سيرة هذين الإمامين الحسن والحسين رضي الله عنهما أو غيرهما من الصحابة يعد من أنواع المحرمات التي يأثم فاعلها شرعاً, ويلحق الإثم من ساعد على هذا العمل أو شارك فيه أو أعان عليه, ومما يمنع منه أيضاً مشاهدة مثل هذه البرامج أو الإعانة عليها بدعاية أو اتصال أو تسهيل لنقله في القنوات التلفزيونية.
 
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
 
 
 حرره: سعد بن ناصر الشثري

بيان في تكذيب الآفاك المفتري على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان في تكذيب الآفاك المفتري على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
الحمد لله الذي أثنى على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأنها طيبة طاهرة فقال : (والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم ) والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين قال عنه ربه : (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) أما بعد فقد بلغنا تطاول بعض الكاذبين على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وانطلاقا من أمر الله تعالى بتكذيب أصحاب مقالات السوء عليهاكما قال سبحانه : ( إن الذين جآءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذآ إفك مبين ) وحيث إن الله تعالى قد لعن أصحاب هذا الكذب كما قال سبحانه: ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين) وقد تواترت النصوص بفضل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ففي الصحيح من حديث أبي موسى وأنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله عنها ألست تحبين ما أحب قالت بلى قال فأحبي هذه يعني عائشة وقال عمار ابن ياسر رضي الله عنهما بمشهد من أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لمن نال من عائشة اسكت مقبوحا منبوحا تؤذي حبيبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( إنها زوجة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الدنيا والآخرة) وقد أجمع العلماء على تضليل من قدح في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ؛ قال ابن حجر الهيتمي الشافعي في الزواجر 2/948: ( سب عائشة رضي الله عنها بالفاحشة كفر إجماعا لأن فيه تكذيبا للقرآن النازل ببراءتها مما نسبه إليها المنافقون وغيرهم ... وقد تميزت رضي الله عنها بمناقب كثيرة جاء جبريل بصورتها في راحته إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) قبل أن يتزوجها ولم يتزوج بكرا غيرها وما تزوج امرأة هاجر أبواها إلا هي وكانت أحب نسائه إليه وأبوها أعز أصحابه وأكرمهم وأفضلهم عنده ولم ينزل عليه الوحي في غير لحافها ونزلت براءتها من السماء ردا على من طعن فيها ووهبتها سودة يومها وليلتها فكان لها يومان وليلتان دون بقية أمهات المؤمنين وكانت تغضب فيترضاها وقبض (صلى الله عليه وسلم) بين سحرها ونحرها واتفق ذلك في يومها وكان قد استأذن نساءه أن يمرض في بيتها فلم يمت إلا في اليوم الموافق لنوبتها واستحقاقها وخالط ريقها ريقه في آخر أنفاسه ودفن بمنزلها ولم ترو عنه امرأة أكثر منها ولا بلغت علوم النساء قطرة من علومها فإنها روت عنه (صلى الله عليه وسلم) ألفي حديث ومائتي حديث ولقد خلقت طيبة وعند طيب ووعدت مغفرة ورزقا كريما وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ما أشكل علينا أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) حديث قط فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما وكانت فصيحة الطبع غزيرة الكرم من غير تكلف قسمت رضي الله عنها سبعين ألفا في المحاويج ودرعها مرقوع ولقد شاع حبه (صلى الله عليه وسلم) لها حتى كان الناس ينتظرون بهداياهم يومها ) وما ينسب إليها من اتهامات إما كذب عليها أو أنه فهم خاطئ من المتكلم فيها وقد جاءت الأدلة متواترة بأنها من أهل الجنة مع نبينا صلى الله عليه وسلم؛ هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .
كتبه الفقير لعفو ربه : سعد بن ناصر الشثري